يستطيع عدد أكبر من أي وقت سبق التواصل فيما بينهم والوصول إلى المعلومات. لكن من السهل أن ننسى أن هناك أماكن تعاقب من ينشرون آراء مخالفة وتقيّد التدفق الحر للمعلومات. دي دبليو جعلت من مقاومة الرقابة مبدأ أساسياً، وتعمل بشكل متواصل على توفير المعلومات لكل من يحتاجها حول العالم كي يتمكن من فهم المشاكل والقضايا التي تؤثر على مجتمعاتهم.

في العديد من الدول، تؤدي السيطرة الحكومية على البنى التحتية إلى ممارسة رقابة على المعلومات أو حجبها تماماً. لهذا عملت دي دبليو بشكل متواصل على توفير حلول لتخطي الرقابة وإيصال المعلومة للناس. على سبيل المثال، يمكن لمن يعيشون في دول تحجب أو تقيّد الوصول إلى الإعلام المستقل الاطلاع على محتوى دي دبليو بشكل آمن ومجهول عبر تقنية OTF (Open Technology Fund) ومشروع "تور". كما قامت دي دبليو بتنصيب خادم وكيل يسمح بتصفح موقعها (dw.com) من خلال عنوان في شبكة تور. المواقع التي يمكن الوصول لها عبر تقنية تور (التوجيه البصلي) يمكن التعرف عليها من خلال انتهائها بامتداد ".onion". هناك حاجة لمتصفح متخصص، مثل متصفح تور المبني على فايرفوكس ، من أجل الوصول إلى تلك المواقع. بالإضافة إلى دويتشه فيله، حتى الآن لا تقدم سوى مواقع قليلة هذه الخدمة، مثل نيويورك تايمز وبي بي سي.

على مدى العقد الماضي، استخدمت دي دبليو نظام لتخطي الرقابة الحكومية يدعى (Psiphon)، والذي يعمل من خلال استخدام شبكة من الخوادم الوكيلة (وهي خوادم وسيطة بين المستخدم والمصدر الإلكتروني). من خلال هذه التقنية، تمكن المستخدمون في دول مثل إيران والصين من الوصول إلى مصادر نزيهة وموثوقة للمعلومات.

بالاعتماد على هذه التقنية، فإننا نرسل رسالة: دي دبليو لن تكل ولن تمل في الترويج للإنترنت الحر ، وتوفير أخبار ومعلومات نزيهة وذات جودة عالية لكل الجماهير حول العالم.

في السنوات القليلة الماضية، تغيرت الخارطة الإعلامية والمشاركة الإعلامية في العالم العربي، وليس فقط لدى الشباب. كل شيء يتطور. وبالرغم من أن الناس من ناحية تقنية أكثر انفتاحاً على التواصل والنقاش من ذي قبل – من خلال تطبيقات الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات المتنقلة – إلا أن هنالك رغبة منهم في الانغلاق في وجه النقاش.

جعفر توك يريد تغيير ذلك. إنه برنامج حواري يعطي أي أحد صوتاً، حتى تلك الأصوات غير المسموعة في العالم العربي، ويغطي مواضيع لا تغطيها قنوات أخرى بالضرورة. يقدم البرنامج نقاشات مثيرة للجدل حول مواضيع سياسية واجتماعية مبنية على التفاعل بين الضيوف، الذين ينحدرون من دول مختلفة ويتبنون آراء مغايرة تماماً. في نهاية كل برنامج، يصوت الحضور في الاستوديو والمشاهدون على أي ضيف عرض وجهة نظره بإقناع أكثر. إنها المنصة الأنسب لذوي الآراء المختلفة حول موضوع ما من أجل مشاطرة آرائهم والبدء بحوار.

جعفر توك برنامج حواري تفاعلي يعكس التنوع في العالم الناطق بالعربية. يدعو مقدمه جعفر عبد الكريم الضيوف الذين يمثلون الآراء المختلفة في المنطقة إلى نقاش عادل وصاخب، ولكنه مصحوب بالبحث والحقائق والأرقام التي تساعد على تقديم الصورة الأكبر. يمكنكم متابعة جعفر توك على إنستغرام و فيسبوك و يوتيوب للحصول على آخر التحديثات.

هل يعبر المواطنون في لبنان عن آرائهم في المنصات الرقمية أكثر من الأوكرانيين؟ #speakup barometer أحد مشاريع أكاديمية دويتشه فيله، والذي يهدف إلى فحص العلاقة بين المشاركة الرقمية وحرية التعبير والوصول إلى المعلومة في بعض الدول المختارة التي تقوم فيها أكاديمية دي دبليو بمشاريع لتنمية الإعلام مع منظمات محلية شريكة.

يهدف هذا المشروع إلى توفير صورة عامة عن الوضع الراهن للمشاركة الرقمية في تلك الدول، بالإضافة إلى التعرف على الإمكانيات والمخاطر الجديدة. كما يساعد #speakup barometer منظمات تنمية الإعلام والمنظمات غير الحكومية والصحفيين وغيرهم من الممارسين على تطوير إجراءات تحسين الرقمنة وحرية التعبير والوصول الحر إلى المعلومات.

ما هو مدى حرية الإعلام في بلدك؟ خارطة حرية الإعلام توفر عرضاً لمؤشرات حرية الإعلام المختلفة. يمكنك استخدام خارطة للعالم من أجل الوصول إلى بيانات حول حرية الإعلام لكل دولة، ومعلومات عن كل مؤشر.

العمل الصحفي في تركيا يزداد صعوبة. لذلك تعاونت دي دبليو مع بي بي سي وفرانس 24 وصوت أمريكا لإطلاق قناة يوتيوب توفر للجمهور الناطق بالتركية مصدراً للمعلومات الموثوقة سيساعدهم على تكوين رأيهم.

قناة اليوتيوب بعنوان "90+" ، والتي سميت تيمناً بمقدمة الهاتف الدولية لتركيا، توفر معلومات مستقلة وموثوقة وتحترم حريتي التعبير والرأي، بالإضافة إلى وجهات نظر مختلفة حول عدد كبير من القضايا. أكثر مقاطع الفيديو التي تمت مشاهدتها، والتي تُرجم بعضها إلى الألمانية، حصلت على ما يفوق المليون مشاهدة. تقوم "90+" بتغطية مواضيع عادة ما تكون غائبة عن المشهد الإعلامي في تركيا، مثل قضايا اللاجئين ومجتمع الميم، وحقوق المرأة. من خلال فحص هذه القضايا بعمق، فإن "90+" تضمن نظرة أكثر توازناً على الحياة اليومية في الدولة المتغيرة باستمرار والنابضة بالحياة.